قيل للوليد بن عبد الملك إن نساء قريش يدخل عليهن المخنثون بالمدينة وقد قال رسول الله ( لا يدخل عليكن هؤلاء ) .
فكتب إلى ابن حزم الأنصاري أن اخصهم فخصاهم .
فمر ابن أبي عتيق فقال أخصيتم الدلال أما والله لقد كان يحسن .
( لِمَنْ رَبْعٌ بذات الجَيْشِ ... أمسَى دارساً خَلَقَا ) .
( تأبَّد بعد ساكنه ... فأصبح أهلُه فِرَقَا ) .
( وقفتُ به أُسائلُه ... ومَرّتُ عِيسُهم حِزَقَا ) .
ثم ذهب ثم رجع فقال إنما أعني خفيفة لست أعني ثقيله .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الواقدي عن ابن الماجشون .
أن خليفة صاحب الشرطة لما خصي المخنثون مر بأبيه الماجشون وهو في حلقته فصاح به تعال فجاءه فقال أخصيتم الدلال قال نعم .
قال أما إنه كان يجيد .
( لِمَنْ رَبعٌ بذات الجيش ... أمسى دارساً خَلَقَا ) .
ثم مضى غير بعيد فرده ثم قال أستغفر الله إنما أعني هزجه لا ثقيله .
أخبر له في المسجد .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال حدثني حمزة النوفلي قال .
صلى الدلال المخنث إلى جانبي في المسجد فضرط ضرطة هائلة سمعها