ثلاثا حتى تسكن غلمتك فإذا دخلت الليلة إلى أهلك لم تجد أمرك إلا جميلا .
فيقول له ذاك أعوذ بالله من هذه الحال أزنا وزنجية لا والله لا أفعل فإذا أكثر محاورته قال له فكما جاء علي قم فنكني أنا حتى تسكن غلمتك وشبقك فيفرح فينيكه مرة أو مرتين .
فيقول له قد استوى أمرك الآن وطابت نفسك وتدخل على زوجتك فتنيكها نيكا يملؤها سرورا ولذة .
فينيك المرأة قبل زوجها وينيكه الرجل قبل امرأته .
فكان ذلك دأبه إلى أن بلغ خبره سليمان بن عبد الملك وكان غيورا شديد الغيرة فكتب بأن يخصى هو وسائر المخنثين بالمدينة ومكة وقال إن هؤلاء يدخلون على نساء قريش ويفسدونهن .
فورد الكتاب على ابن حزم فخصاهم .
هذه رواية إسحاق عن الزبيري .
والسبب في هذا أيضا مختلف فيه وليس كل الرواة يروون ذلك كما رواه مصعب .
رواية أخرى عن سبب خصيه .
فمما روي من أمرهم ما أخبرني به أحمد بن عبد العزيز الجوهري وهذا الخبر أصح ما روي في ذلك إسنادا قال أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة عن معن بن عيسى هكذا رواه الجوهري وأخبرنا به إسماعيل بن يونس قال حدثني عمر ابن شبة قال حدثني أبو غسان قال قال ابن جناح حدثني معن بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه وعن محمد بن معن الغفاري قالا .
كان سبب ما خصي له المخنثون بالمدينة أن سليمان بن عبد الملك كان في نادية له يسمر ليلة على ظهر سطح فتفرق عنه جلساؤه فدعا بوضوء فجاءت به جارية له .
فبينا هي تصب عليه إذا أومأ بيده وأشار بها مرتين أو ثلاثا فلم تصب