القادم يقدم المدينة فيسأل عن المرأة يتزوجها فيدل على الدلال فإذا جاءه قال له صف لي من تعرف من النساء للتزويج فلا يزال يصف له واحدة بعد واحدة حتى ينتهي إلى ما يوافق هواه فيقول كيف لي بهذه فيقول مهرها كذا وكذا فإذا رضي بذلك أتاها الدلال فقال لها إني قد أصبت لك رجلا من حاله وقصته وهيئته ويساره ولا عهد له بالنساء وإنما قدم بلدنا آنفا فلا يزال بذلك يشوقها ويحركها حتى تطيعه فيأتي الرجل فيعلمه أنه قد أحكم له ما أراد .
فإذا سوي الأمر وتزوجته المرأة قال لها قد آن لهذا الرجل أن يدخل بك والليلة موعده وأنتم مغتلمة شبقة جامة فساعة يدخل عليك قد دفقت عليه مثل سيل العرم فيقذرك ولا يعاودك وتكونين من أشأم النساء على نفسك وغيرك .
فتقول فكيف أصنع فيقول أنت أعلم بدواء حرك ودائه وما يسكن غلمتك .
فتقول أنت أعرف .
فيقول ما أجدله شيئا أشفى من النيك .
فيقول لها إن لم تخافي الفضيحة فابعثي إلى بعض الزنوج حتى يقضي بعض وطرك ويكف عادية حرك فتقول له ويلك ولا كل هذا فلا تزال المحاورة بينهما حتى يقول لها فكما جاء علي أقوم فأخففك وأنا والله إلى التخفيف أحوج .
فتفرح المرأة فتقول هذا أمر مستور فينيكها حتى إذا قضى لذته منها قال لها أما أنت فقد استرحت وأمنت العيب وبقيت أنا .
ثم يجيء إلى الزوج فيقول له قد واعدتها أن تدخل عليك الليلة وأنت رجل عزب ونساء المدينة خاصة يردن المطاولة في الجماع وكأني بك كما تدخله عليها تفرغ وتقوم فتبغضك وتمقتك ولا تعاودك بعدها ولو أعطيتها الدنيا ولا تنظر في وجهك بعدها .
فلا يزال في مثل هذا القول حتى يعلم أنه قد هاجت شهوته فيقول له كيف أعمل قال تطلب زنجية فتنيكها مرتين أو