قال إسحاق وحدثني هشام بن المرية عن جرير وكانا نديمين مدنيين قال ما ذكرت الدلال قط إلا ضحكت لكثرة نوادره .
قال وكان نزر الحديث فإذا تكلم أضحك الثكلي وكان ضاحك السن وصنعته نزرة جيده ولم يكن يغني إلا غناء مضعفا يعني كثير العمل .
قال إسحاق وحدثني أيوب بن عباية قال .
شهدت أهل المدينة إذا ذكروا الدلال وأحاديثه طولوا رقابهم وفخروا به فعلمت أن ذلك لفضيلة كانت فيه .
قال وحدثني ابن جامع عن يونس قال .
كان الدلال مبتلى بالنساء والكون معهن وكان يطلب فلا يقدر عليه وكان بديع الغناء صحيحه حسن الجرم .
كيف كان يتوسط بين الرجال والنساء .
قال إسحاق وحدثني الزبيري قال .
إنما لقب بالدلال لشكله وحسن دله وظرفه وحلاوة منطقة وحسن وجهه وإشارته وكان مشغوفا بمخالطة النساء ووصفهن للرجال .
وكان من أراد خطبة امرأة سأله عنها وعن غيرها فلا يزال يصف له النساء واحدة فواحدة حتى ينتهي إلى وصف ما يعجبه ثم يتوسط بينه وبين من يعجبه منهن حتى يتزوجها فكان يشاغل كل من جالسه عن الغناء بتلك الأحاديث كراهة منه للغناء .
السبب الذي من أجله خصي .
قال إسحاق وحدثني مصعب الزبيري قال .
أنا أعلم خلق الله بالسبب الذي من أجله خصي الدلال وذلك أنه كان