رفض عمر بن عبد العزيز أن يأذن له بالقدوم .
فأما خبره في بقية أيام سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز فأخبرني به أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال حدثنا عون بن محمد بن سلام قال حدثني أبي عمن حدثه عن الزهري وأخبرني به الطوسي والحرمي بن أبي العلاء قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب عن مصعب بن عثمان قال .
كان الأحوص ينسب بنساء ذوات أخطار من أهل المدينة ويتغنى في شعره معبد ومالك ويشيع ذلك في الناس فنهي فلم ينته فشكي إلى عامل سليمان بن عبد الملك على المدينة وسألوه الكتاب فيه إليه ففعل ذلك وكتب سليمان إلى عامله يأمره أن يضربه مائة سوط ويقيمه على البلس للناس ثم يصيره إلى دهلك ففعل ذلك به فثوى هناك سلطان سليمان بن عبد الملك .
ثم ولي عمر بن عبد العزيز فكتب إليه يستأذنه في القدوم ويمدحه فأبى أن يأذن له .
وكتب فيما كتب إليه به .
( أيا راكباً إمّا عَرَضْتَ فَبلِّغَنْ ... هُدِيتَ أميرَ المؤمنين رسائلي ) .
( وقُلْ لأبي حَفِصٍ إذا ما لَقيتَهُ ... لقد كنت نَفّاعاً قليلَ الغوائل )