هجوه بعض خصومه .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن يحيى قال قال غسان بن عبد الحميد .
أقبل الأحوص حتى وقف على معن بن حميد الأنصاري أحد بني عمرو ابن عوف بن جحجبى فقال .
( رأيتُك مَزْهُوّاً كأنّ أباكُمُ ... صُهَيْبَةَ أَمْسَى خيرَ عَوْفٍ مُرَكَبا ) .
( تُقِرُّبكم كُوثَى إذا ما نُسِبْتُمُ ... وتُنكركم عَمْرُ بن عَوْفِ بن جَحْجَبَى ) .
( عليكَ بأدنى الخطْبِ إنْ أنت نِلْتَهُ ... وأَقْصِرْ فلا يَذْهَبْ بك التِّيهُ مَذْهَبَا ) .
فقام إليه بنوه ومواليه فقال دعوا الكلب خلوا عنه لا يمسه أحد منكم .
فانصرف حتى إذا كان عند أحجار المراء بقباء لقيه ابن أبي جرير أحد بني العجلان وكان شديدا ضابطا فقال له الأحوص .
( إنّ بقومٍ سَوَّدُوكَ لَحاجةً ... إلى سّيِّد لو يَظْفَرون بسَيَّد ) .
فألقى ثيابه وأخذ بحلق الأحوص ومع الأحوص راويته وجاء الناس ليخلصوه فحلف لئن خلصه أحد من يديه ليأخذنه وليدعن الأحوص فخنقه حتى استرخى وتركه حتى أفاق ثم قال له كل مملوك لي حر لئن سمع أو سمعت هذا البيت من أحد من الناس لأضربنك ضربة بسيفي أريد بها نفسك ولو كنت تحت أستار الكعبة فأقبل الأحوص على راويته فقال إن هذا مجنون ولم يسمع هذا البيت غيرك فإياك أن يسمعه منك خلق .
أخبرني الحرمي والطوسي قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني بعض أصحابنا