أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أيوب بن عمر قال أخبرني عبد الله بن عمران بن أبي فروة قال .
رأيت الأحوص حين وقفه ابن حزم على البلس في سوق المدينة وإنه ليصيح ويقول .
( ما مِنْ مُصِيبةِ نَكْبَةٍ أمْنَى بها ... إلاّ تُعَظِّمُني وترفَع شانِي ) .
( وتَزولُ حين تزولُ عن مُتَخَمِّطٍ ... تُخْشَى بَوَادِرُه على الأقْرانِ ) .
( إنِّي إذا خَفِيَ الِّلئامُ رأيتَني ... كالشمس لا تَخْفَى بكلِّ مكان ) .
هجاؤه لابن حزم .
قال وهجا الأحوص ابن حزم بشعر كثير منه .
( أقولُ وأبصرت ابنَ حَزْمٍ بنِ فَرْتَنَى ... وُقُوفاً له بالمَأزِمَيْنِ القبائلُ ) .
( تُرَى فَرْتَنَى كانتْ بما بلغَ ابنُها ... مُصَدِّقةً لو قال ذلك قائلُ ) .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير عن أبي عبيدة قال كل أمة يقال لها فرتنى وأخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال فرتنى الأمة بنت الأمة قال الزبير فقال ابن حزم حين سمع قول الأحوص فيه ابن فرتنى لرجل من قومه له علم أنحن من ولد فرتنى أو تعرفها فقال لا والله قال ولا أنا أعلم والله ذلك ولقد عضهني به ولو كانت ولدتني لم أجهل ذلك .
قال الزبير وحدثني عمي مصعب عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال