الصديق فلم يضلل دينك ولم تعن نفسك وترما يغيظك ويغيظ المسلمين معك .
تعرضه للخبازين وجلده من قبل عامل المدينة .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه موسى بن عبد العزيز قال .
وفد الأحوص على الوليد بن عبد الملك وامتدحه فأنزله منزلا وأمر بمطبخه أن يمال عليه ونزل على الوليد بن عبد الملك شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاصي فكان الأحوص يراود وصفاء للوليد خبازين عن أنفسهم ويريدهم أن يفعلوا به .
وكان شعيب قد غضب على مولى له ونحاه .
فلما خاف الأحوص أن يفتضح بمراودته الغلمان اندس لمولى شعيب ذلك فقال ادخل على أمير المؤمنين فاذكر له أن شعيبا أرادك عن نفسك ففعل المولى فالتفت الوليد إلى شعيب فقال ما يقول هذا فقال لكلامه غورا يا أمير المؤمنين فاشدد به يدك يصدقك .
فشدد عليه فقال أمرني بذلك الأحوص .
فقال قيم الخبازين أصلحك الله إن الأحوص يراود الخبازين عن أنفسهم فأرسل به الوليد إلى ابن حزم بالمدينة وأمره أن يجلده مائة ويصب على رأسه زيتا ويقيمه على البلس ففعل ذلك به .
فقال وهو على البلس أبياته التي يقول فيها .
( ما مِنْ مُصِيبةِ نَكْبَةٍ أمْنَى بها ... إلاّ تُشَرِّفُني وتَرْفَعُ شاني )