أصاب .
فقال الذين كانوا يقاتلون العدو ويطلبونهم لولا نحن ما أصبتموه لنحن شغلنا القوم عنكم حتى أصبتم ما أصبتم .
وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله مخافة أن يخالف إليه العدو والله ما أنتم بأحق منا ولقد رأينا أن نقتل العدو إذ ولانا الله ومنحنا أكتافهم ولقد رأينا أن نأخذ المتاع حين لم يكن دونه من يمنعه ولكن خفنا على رسول الله كرة العدو فقمنا دونه فما أنتم بأحق به منا .
قال ابن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ويزيد بن رومان أن رسول الله جمع الأسارى من المشركين وكانوا أربعة وأربعين أسيرا وكان من القتلى مثل ذلك وفي الأسارى عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث بن كلدة حتى إذا كان رسول الله بالصفراء قتل النضر بن الحارث بن كلدة قتله علي بن أبي طالب Bه .
قال محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال .
قدم بالأسارى حين قدم بهم وسودة بنت زمعة زوج النبي عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب .
قال تقول سودة والله لعبدهم إني لعندهم إذ أتينا فقيل هؤلاء الأسارى قد أتي بهم فرحت إلى بيتي ورسول الله فيه وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه بحبل .
قالت فوالله ما ملكت نفسي حين رأيت أبا يزيد كذلك أن قلت يا أبا يزيد أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما فوالله ما أنبهني إلا قول رسول الله من البيت ( يا سودة أعلى الله وعلى رسوله ) قالت فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما ملكت نفسي حين رأيت أبا