قال ابن إسحاق وحدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال .
لما سمع أصحاب رسول الله وهو يقول من جوف الليل ( يأهل القليب يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا أبا جهل بن هشام فعدد من كان منهم في القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ) قال المسلمون يا رسول الله أتنادي قوما قد جيفوا فقال ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني ) .
قال محمد بن إسحاق وحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله يوم قال هذه المقالة قال ( يأهل القليب بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس وأخرجتموني وآواني الناس وقاتلتموني ونصرني الناس ) .
ثم قال ( هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ) للمقالة التي قالها .
ولما أمر بهم رسول الله أن يلقوا في القليب أخذ عتبة فسحب إلى القليب فنظر رسول الله فيما بلغني إلى وجه أبي حذيفة بن عتبة فإذا هو كئيب قد تغير فقال رسول الله ( يا أبا حذيفة لعلك قد دخلك من شأن أبيك شئ ) أو كما قال .
قال فقال لا والله يا رسول الله ما شككت في أبي ولا في مصرعه ولكنني كنت أعرف من أبي رأيا وفضلا وحلما فكنت أرجو أن يهديه الله إلى الإسلام فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك .
قال فدعا رسول الله بخير وقال له خيرا .
اختلاف المسلمين على الفيء .
ثم إن رسول الله أمر بما في العسكر مما جمع الناس فجمع واختلف المسلمون فيه فقال من جمعه هو لنا وقد كان رسول الله نفل كل امرئ ما