الذي فيه رسول الله متوشحا بالسيف في نفر من الأنصار يحرسون رسول الله يخافون عليه كرة العدو رأي رسول الله فيما ذكر لي في وجه سعد بن معاذ الكراهة فيما يصنع الناس فقال له ( كأنك كرهت ما يصنع الناس ) قال أجل يا رسول الله كانت أول وقعة أوقعها الله D بأهل الشرك فكان الإثخان في القتل أعجب إلي من استبقاء الرجال .
حدثنا محمد قال حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال وحدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس .
أن رسول الله قال لأصحابه يومئذ ( إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث فلا يقتله ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله فلا يقتله فإنما خرج مستكرها ) .
قال فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة أيقتل آباؤنا وأبناؤنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس والله لئن لقيته لألحمنه السيف فبلغت رسول الله فجعل يقول لعمر بن الخطاب ( يا أبا حفص أما تسمع إلى قول أبي حذيفة يقول أضرب وجه عم رسول الله بالسيف ) .
فقال عمر يا رسول الله دعني فلأضربن عنقه بالسيف فوالله لقد نافق .
قال عمر والله إنه لأول يوم كناني فيه رسول الله بأبي حفص