يزل كذلك حتى سقط رداؤه فأخذ أبو بكر فوضع رداءه عليه ثم التزمه من روائه فقال كفاك يا نبي الله بأبي أنت وأمي مناشدتك لربك سينجز لك ما وعدك .
فأنزل الله تعالى ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ) .
حدثنا محمد قال حدثنا ابن وكيع قال حدثنا الثقفي يعني عبد الوهاب عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس .
أن النبي قال وهو في قبته يوم بدر ( اللهم أسألك عهدك ووعدك .
اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم ) .
قال فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك يا نبي الله فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول ( سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ) .
رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق .
النبي يبشر بالنصر .
قال وقد خفق رسول الله خفقه وهو في العريش ثم انتبه فقال ( يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده وعلى ثناياه النقع ) .
قال وقد رمي مهجع مولى عمر بن الخطاب بسهم فقتل فكان أول قتيل من المسلمين .
ثم رمي حارثة بن سراقة أحد بني عدي بن النجار وهو يشرب من الحوض بسهم فأصاب نحره فقتل .
ثم خرج رسول الله إلى الناس فحرضهم ونفل كل امرئ ما أصاب وقال ( والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ) .
فقال عمير بن الحمام أخو بني سلمة وفي يده تمرات يأكلها بخ بخ أما بيني وبين أن أدخل