قال محمد بن جرير وحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال قال لي محمد بن إسحاق حدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه .
أن رسول الله عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل من الصف فطعن رسول الله في بطنه بالقدح ثم قال ( استو يا سواد بن غزية ) فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق فأقدني .
قال فكشف رسول الله عن بطنه وقال ( استقد ) فاعتنقه وقبل بطنه فقال ( ما حملك على هذا يا سواد ) فقال يا رسول الله حضر ما ترى فلم آمن الموت فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله بخير وقال له خيرا .
ثم عدل رسول الله الصفوف ورجع إلى العريش ودخله ومعه أبو بكر وليس معه غيره ورسول الله يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول فيما يقول ( اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم يعني المسلمين لا تعبد بعد اليوم ) وأبو بكر يقول يا نبي الله خل بعض مناشدتك ربك فإن الله منجز لك ما وعدك .
حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا محمد بن عبيد المحاربي قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن عكرمة بن عمار قال حدثني سماك الحنفي قال سمعت ابن عباس يقول حدثني عمر بن الخطاب قال .
لما كان يوم بدر ونظر رسول الله إلى المشركين وعدتهم وإلى أصحابه وهم نيف على ثلاثمائة استقبل الكعبة وجعل يدعو ويقول ( اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تبعد في الأرض ) فلم