حدثنا محمد قال حدثنا هارون بن إسحاق قال حدثنا مصعب بن المقدام قال أبو جعفر وحدثني محمد بن إسحاق الأهوازي قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا إسرائيل قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء قال .
كنا نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر ولم يجز معه إلا مؤمن ثلاثمائة وبضعة عشر .
تأييد الأنصار للنبي .
قال ابن إسحاق في حديثه عمن روى عنه وخرج رسول الله في أصحابه وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة أخا بني مازن بن النجار في ليال مضت من رمضان فسار حتى إذا كان قريبا من الصفراء بعث بسبس بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة وعدي بن أبي الزغباء حليف بني النجار إلى بدر يتجسسان له الخبر عن أبي سفيان بن حرب وغيره ثم ارتحل رسول الله وقدمهما فلما استقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين سأل عن جبليها ما اسماهما فقيل يقال لأحدهما هذا مسلح وللآخر هذا مخرىء وسأل عن أهلها فقالوا بنو النار وبنو حراق بطنان من غفار فكرههما رسول الله والمرور بينهما وتفاءل باسميهما وأسماء أهاليهما فتركهما والصفراء يسارا وسلك ذات اليمين على واد يقال له ذفران فخرج منه حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار النبي الناس وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر فقال فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك .
والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا