فإنما أنت من النساء قال قبحك الله وقبح ما جئت به ثم تجهز وخرج مع الناس .
فلما فرغوا من جهازهم وأجمعوا السير ذكروا ما كان بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة من الحرب فقالوا إنا نخشى أن يأتوا من خلفنا .
قال محمد بن إسحاق فحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال لما أجمعت قريش المسير ذكرت الذي بينها وبين بني بكر بن عبد مناة فكاد ذلك أن يثبطهم فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن جعشم المدلجي وكان من أشراف بني كنانة فقال إني جار لكم من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه فخرجوا سراعا .
جيش النبي .
وخرج رسول الله فيما بلغني عن غير ابن إسحاق لثلاث ليال خلون من شهر رمضان المعظم في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا من أصحابه .
فاختلف في مبلغ الزيادة على العشرة فقال بعضهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا .
وكان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين رجلا وكان صاحب راية رسول الله علي بن أبي طالب Bه وكان صاحب راية الأنصار سعد بن عبادة