الحضرمي كلا والله ليعلمن غير ذلك فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث مكانه رجلا وأوعبت قريش فلم يتخلف من أشرافها أحد إلا أبو لهب بن عبد المطلب تخلف فبعث مكانه العاصي بن هشام بن المغيرة وكان لط له بأربعة آلاف درهم كانت له عليه فأفلس بها فاستأجره بها على أن يجزئ عنه بعثه فخرج عنه وتخلف أبو لهب .
هكذا في الحديث .
فذكر أبو عبيدة وابن الكلبي إن أبا لهب قامر العاصي بن هشام في مائة من الإبل فقمره أبو لهب ثم عاد فقمره أيضا ثم عاد فقمره أيضا الثالثة فذهب بكل ما كان يملكه .
فقال له العاصي أرى القداح قد حالفتك يابن عبد المطلب هلم نجعلها على أينا يكون عبدا على لصاحبه قال ذلك لك فدحاها فقمره أبو لهب فأسلمه قينا وكان يأخذ منه ضريبة .
فلما كان يوم بدر وأخذت قريش كل من لم يخرج بإخراج رجل مكانه أخرجه أبو لهب عنه وشرط له العتق فخرج فقتله علي بن أبي طالب Bه .
رجع الحديث إلى وقعة بدر .
قال محمد بن إسحاق وحدثني عبد الله بن أبي نجيح .
أن أمية بن خلف كان قد أجمع القعود وكان شيخا جليلا جسيما ثقيلا فجاءه عقبة بن أبي معيط وهو جالس في المسجد بين ظهراني قومه بمجمرة يحملها فيها نار ومجمر حتى وضعها بين يديه ثم قال يا أبي علي استجمر