( وَلَسْنَا بِشَرْبٍ فَوْقَهُمْ ظِلُّ بُرْدةٍ ... يُعِدُّون لِلْخَمّارِ تَيْساً ومِفْصَدَا ) .
( ولكِنَّنا شَرْبٌ كِرَامٌ إذا انتشَوْا ... أهانوا الصَّرِيحَ والسَّدِيفَ المُسَرْهَدَا ) .
( كأنَّهُمُ ماتُوا زمانَ حَلِيمةً ... فإنْ تَأْتِهمْ تَحْمَدْ نِدَامَتَهم غَدَا ) .
( وإن جئتَهم أَلْفيْتَ حولَ بُوتِهم ... من المِسْكِ والجادِي فَتِيتاً مُبَدَّدَا ) .
( تَرَى حولَ أثناءِ الزَّرَابِيِّ ساقطاً ... نِعَالاً وقَسُّوباً ورَيْطاً مُنَضَّدَا ) .
( وذَا نُمْرُقِ يَسْعَى ومُلْصَقَ خَدِّهِ ... بديباجةٍ تَكْفَافُها قد تَقَدَّدَا ) .
وهذه القصيدة يقولها حسان بن ثابت في وقعة بدر يفخر بها ويعير الحارث ابن هشام بفراره عن أخيه أبي جهل بن هشام .
وفيها يقول .
صوت .
( إنْ كُنْتِ كاذِبَةَ الذي حَدّثْتِني ... فنَجَوْتِ مَنْجَى الحارثِ بن هشامِ )