قالت فلما قال ذلك ولم أر عنده شيئا احتجزت ثم أخذت عمودا ثم نزلت إليه من الحصن فضربته بالعمود حتى قتلته فلما فرغت منه رجعت إلى الحصن فقلت يا حسان انزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل قال مالي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب .
رواية عن جبنه .
وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الزبير قال حدثنا علي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب عن أبيه قال .
كان ابن الزبير يحدث أنه كان في فارع أطم حسان بن ثابت مع النساء يوم الخندق ومعهم عمر بن أبي سلمة .
قال ابن الزبير ومعنا حسان بن ثابت ضاربا وتدا في آخر الأطم فإذا حمل أصحاب رسول الله على المشركين حمل على الوتد فضربه بالسيف وإذا أقبل المشركون انحاز عن الوتد حتى كأنه يقاتل قرنا يتشبه بهم كأنه يري أنه مجاهد حين جبن .
وإني لأظلم ابن أبي سلمة وهو أكبر مني بسنيتن فأقول له تحملني على عنقك حتى أنظر فإني أحملك إذا نزلت قال فإذا حملني ثم سألني أن يركب قلت له هذه المرة أيضا .
قال وإني لأنظر إلى أبي معلما بصفرة فأخبرتها أبي بعد فقال أين كنت حينئذ فقلت على عنق ابن أبي سلمة يحملني فقال أما والذي نفسي بيده إن رسول الله ليجمع إلى أبويه .
قال ابن الزبير وجاء يهودي يرتقي إلى الحصن .
فقالت صفية له أعطني السيف فأعطاها فلما ارتقى اليهودي ضربته حتى قتلته ثم احتزت رأسه