كنت قاعدا عند عائشة فمر بجنازة حسان بن ثابت فنلت منه فقالت مهلا فقلت أليس الذي يقول قالت فكيف بقوله .
( فإِنّ أبي ووالدَه وعِرْضي ... لِعِرْض محمدٍ منكم وِقاءُ ) .
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد قال حدثني أحمد بن سلمان عن سلمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين .
أن حسان أخذ يوما بطرف لسانه وقال يا رسول الله ما يسرني أن لي به مقولا بين صنعاء وبصرى ثم قال .
( لِساني مِغْوَلٌ لا عيبَ فيه ... وبَحْرِي ما تُكَدِّرُه الدِّلاَءُ ) .
أخبرنا محمد بن جرير قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال .
كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت يعني يوم الخندق .
قالت وكان حسان معنا فيه والنساء والصبيان .
قالت فمر بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله ليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ورسول الله والمسلمون في نحور عدوهم لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم إذ أتانا آت .
قالت فقلت يا حسان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن وإني والله ما آمنه أن يدل على عوراتنا من وراءنا من يهود وقد شغل عنا رسول الله وأصحابه فانزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك يابنة عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا