فعل حسان وما فعلوا فقال أشاورتم في ذلك رسول الله قالوا لا .
فقعد إلى الأرض .
وقال وانقطاع ظهراه أتأخذون بأيديكم ورسول الله بين ظهرانيكم ودعا بصفوان فأتي به فكساه وخلاه .
فجاء إلى النبي فقال له رسول الله ( من كساك كساه الله ) .
وقال حسان لأصحابه احملوني إلى رسول الله أترضاه ففعلوا فأعرض عنه رسول الله فردوه .
ثم سألهم فحملوه إليه الثانية فأعرض عنه رسول الله فانصرفوا به .
ثم قال لهم عودوا بي إلى رسول الله فقالوا له قد جئنا بك مرتين كل ذلك يعرض فلا نبرمه بك .
فقال احملوني إليه هذه المرة وحدها ففعلوا .
فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي احفظ قولي .
( هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه ... وعند اللهِ في ذاك الجزاءُ ) .
( فإِنّ أبي ووالدَه وعِرْضِي ... لِعرِض محمد منكم وقاءُ ) .
فرضي عنه رسول الله ووهب له سيرين أخت مارية أم ولد رسول الله إبراهيم .
هذه رواية مصعب .
وأما الزهري فإنه ذكر أن رسول الله لما بلغه ضرب السلمي حسان قال لهم ( خذوه فإن هلك حسان فاقتلوه ) .
فأخذوه فأسروه وأوثقوه فبلغ ذلك سعد بن عبادة فخرج في قومه إليهم فقال أرسلوا الرجل فأبوا عليه فقال أعمدتم إلى قوم رسول الله تؤذونهم وتشتمونهم وقد زعمتم أنكم نصرتموهم أرسلوا الرجل فأبوا عليه حتى كاد يكون قتال ثم أرسلوه .
فخرج به سعد إلى أهله فكساه حلة ثم أرسله سعد إلى أهله .
فبلغنا أن النبي دخل المسجد ليصلي فيه فقال ( من كساك كساه الله من ثياب الجنة ) .
فقال كساني سعد بن عبادة .
وذكر باقي الخبر نحوه .
الاعتذار عما رمى عائشة به .
وحدثني محمد بن جرير الطبري قال حدثني ابن حميد قال حدثنا سلمة عن