( أمسى الجلابيبُ قد عَزُّوا وقد كَثُروا ... وابنُ الفُرَيعةِ أمسى بيضةَ البَلَدِ ) .
( يمشون بالقول سِرّاً في مُهَادَنةٍ ... تَهَدُّداً لي كأنَّي لستُ مْن أحَدِ ) .
( قد ثَكِلْت أُمُّه مَنْ كنتُ صاحَبه ... أو كان مُنْتِشباً في بُرْثُن الأسَدِ ) .
( ما للقتيل الذي أسموا فأقتُلُه ... من دِيَةٍ فيه أُعْطِيها ولا قَوَدِ ) .
( ما البحرُ حين تَهُبُّ الريحُ شاميةً ... فَيْغْطَئلُّ ويَرْمى العِبْرَ بالزَّبّدِ ) .
( يوماً بأغلَب منِّي حين تُبْصِرُني ... أفْرِي من الغَيْظِ فَرْيَ العَارِضِ البَرِدِ ) .
( أمّا قريشٌ فإِنِّي لستُ تاركَهم ... حتى يُنِيبُوا مِنَ الغَيَّاتِ بالرَّشَدِ ) .
( ويتركوا اللاَّتَ والعُزَّى بمَعْزِلَةٍ ... ويَسْجُدوا كلَّهم للواحد الصَّمّدِ ) .
( ويَشْهَدوا أنَّ ما قال الرسولُ لهم ... حقٌّ ويُوفُوا بعهد الله في سَدَدِ ) .
( أبْلِغْ بَنيّ بأنِّي قد تركتُ لهم ... من خير ما تَرَك الآباء للوَلَدِّ ) .
( الدّارُ واسطةٌ والنخلُ شارعةٌ ... والبِيضُ يَرْفُلْنَ في القَسّيّ كالبَرَد ) .
قال فقال رسول الله ( يا حسان نفست علي إسلام قومي وأغضبه كلامه .
فغدا صفوان بن المعطل السلمي على حسان فضربه بالسيف .
وقال صفوان .
( تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ عنِّي فإِنني ... غلامٌ إذا هُوجِيتُ لستُ بشاعرِ ) .
فوثب قومه على صفوان فحبسوه ثم جاؤوا سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر وهو مقبل على ناضحه بين القربتين فذكروا له ما