( أمَسى الجَلاَبِيبُ قد عَزُّوا وقد كَثُروا ... وابنُ الفُرَيْعةِ أمَسى بَيْضَةَ البَلَدِ ) .
( قد ثَكِلَتْ أُمُّه مَنْ كنتُ صاحبهَ ... أو كان مُنْتَشِباً في بُرْثُنِ الأسَدِ ) .
( ما للقتيل الذي أعدُوا فآخُذُه ... من دِيةٍ فيه أُعْطِيها ولا قَوَدِ ) .
( ما البحرُ حين تَهُبُّ الرِّيحُ شَامِيةً ... فَيَغْطئلُّ ويَرْمي العِبْرَ بالزَّبَدِ ) .
( يوماً بأغلبَ منِّي حين تُبْصِرُني ... بالسيف أفْرِي كفَرْي العَارِضِ البَرِدِ ) .
فاعترضه صفوان بن المعطل بالسيف فضربه وقال .
( تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ عنِّي فإِنّني ... غلامٌ إذا هُوجِيتُ لستُ بشاعر ) .
وحدثنا محمد بن جرير وقال حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي .
أن ثابت بن قيس بن الشماس أخا بلحارث بن الخزرج وثب على صفوان ابن المعطل في ضربه حسان فجمع يديه على عنقه فانطلق به إلى دار بني الحارث ابن الخزرج فلقيه عبد الله بن رواحة فقال ما هذا فقال ألا أعجبك ضرب حسان بالسيف والله ما أراه إلا قد قتله .
فقال له عبد الله بن رواحة هل علم رسول الله بشيء من هذا قال لا والله .
قال لقد اجترأت أطلق الرجل فأطلقه .
ثم أتوا رسول الله فذكر ذلك له فدعا حسان وصفوان بن المعطل فقال ابن المعطل يا رسول الله آذاني وهجاني فضربته .
فقال رسول الله لحسان ( يا حسان أتعيب على قومي أن هداهم الله D للإسلام ) ثم قال