( أرَى الجَلاَبيبَ قد عَزُّوا وقد كَثُروا ... وابنُ الفُرَيْعَةِ أمسَى بَيْضَة البَلَد ) .
فبلغ ذلك رسول الله فقال ( من لي بأصحاب البساط بفارع ) .
فقال صفوان بن المعطل أنا لك يا رسول الله منهم فخرج إليهم فاخترط سيفه فلما رأوه عرفوا الشر في وجهه ففروا وتبددوا وأدرك حسان داخلا بيته فضربه وفلق أليته .
قال فبلغنا أن النبي عوضه وأعطاه حائطا فباعه من معاوية بعد ذلك بمال كثير فبناه معاوية قصرا وهو الذي يقال له قصر الدارين .
وقد قيل إن صفوان بن المعطل إنما ضرب حسان لما قاله فيه وفي عائشة زوج النبي من الإفك لأن صفوان هو الذي رمى أهل الإفك عائشة به .
وأخبرنا محمد بن جرير قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة قال .
اعترض صفوان بن المعطل حسان بن ثابت بالسيف لما قذفه به من الإفك حين بلغه ما قاله .
وقد كان حسان قال شعرا يعرض بابن المعطل وبمن أسلم من العرب من مضر فقال