جاء الحارث بن عوف بن أبي حارثة إلى النبي فقال أجرني من شعر حسان فلو مزج البحر بشعره لمزجه قال وكان السبب في ذلك فيما أخبرني به أحمد ابن عبد العزيز عن عمر بن شبة عن الأصمعي وأخبرني به الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الزبير قال حدثني عمي مصعب أن الحارث بن عوف أتى رسول الله فقال ابعث معي من يدعو إلى دينك وأنا له جار .
فأرسل معه رجلا من الأنصار .
فغدرت بالحارث عشيرته فقتلوا الأنصاري فقدم الحارث على رسول الله وكان لا يؤنب أحدا في وجهه فقال ( ادعوا لي حسان ) فدعي له .
فلما رأى الحارث أنشده .
( يا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بذِمّة جارِه ... منكُمْ فإِنّ محمداً لم يَغْدِرِ ) .
( إنْ تَغْدِرُوا فالغَدْرُ منكم شِيمةٌ ... والغدرُ ينبتُ في أُصول السَّخْبَر ) .
فقال الحارث اكففه عني يا محمد وأؤدي إليك دية الخفارة فأدى إلى النبي سبعين عشراء وكذلك دية الخفارة وقال يا محمد أنا عائذ بك من شره فلو مزج البحر بشعره مزجه .
النبي يعوضه بعد أن ضربه ابن المعطل .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرنا العطاف بن خالد قال .
كان حسان بن ثابت يجلس إلى أطمه فارع ويجلس معه أصحاب له ويضع لهم بساطا يجلسون عليه فقال يوما وهو يرى كثرة من يأتي إلى النبي من العرب فيسلمون