صاروا إلى الكنيسة قال لهم .
انتظروني ودخل إلى الكنيسة فأبطأ ثم خرج إليهم أسوأ من حاله الأولى فقال أبو سفيان بن حرب قد شققت على رفقائك .
فقال خلوني فإني أرتاد على نفسي لمعادي إن هاهنا راهبا عالما أخبرني أنه تكون بعد عيسى عليه السلام ست رجعات وقد مضت منها خمس وبقيت واحدة وأنا أطمع في النبوة وأخاف أن تخطئني فأصابني ما رأيت .
فلما رجعت ثانية أتيته فقال قد كانت الرجعة وقد بعث نبي من العرب فيئست من النبوة فأصابني ما رأيت إذ فاتني ما كنت أطمع فيه .
قال وقال الزهري خرج أمية في سفر فنزلوا منزلا فأم أمية وجها وصعد في كثيب فرفعت له كنيسة فانتهى إليها فإذا شيخ جالس فقال لأمية حين رآه إنك لمتبوع فمن أين يأتيك رئيك قال من شقي الأيسر .
قال فأي الثياب أحب إليك أن يلقاك فيها قال السواد .
قال كدت تكون نبي العرب ولست به هذا خاطر من الجن وليس بملك وإن نبي العرب صاحب هذا الأمر يأتيه من شقه الأيمن وأحب الثياب إليه أن يلقاه فيها البياض .
قال الزهري وأتى أمية أبا بكر فقال يا أبا بكر عمي الخبر فهل أحسست شيئا قال لا والله قال قد وجدته يخرج العام .
سؤاله عن عتبة بن ربيعة .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال .
سمعت خالد بن يزيد يقول إن أمية وأبا سفيان اصطحبا في تجارة إلى الشأم ثم ذكر نحوه وزاد فيه فخرج من عند الراهب وهو ثقيل .
فقال له أبو سفيان إن بك لشرا فما قصتك قال خير أخبرني عن عتبة بن ربيعة كم سنه فذكر سنا .
وقال أخبرني عن ماله فذكر مالا .
فقال له وضعته .
فقال أبو