بدرة فيها عشرة آلاف درهم فجعلت بين يدي وخمسة تخوت فيها ثياب وعدنا إلى أمرنا وإلى أحسن مما كنا فلم نزل كذلك إلى الليل ثم تفرقنا .
قصتها مع المتوكل .
وضرب الدهر ضربة وتقلد المتوكل .
فوالله إني لفي منزلي بعد يوم نوبتي إذ هجم علي رسل الخليفة فما أمهلوني حتى ركبت وصرت إلى الدار فأدخلت والله الحجرة بعينها وإذا المتوكل في الموضع الذي كان فيه الواثق على السرير بعينه وإلى جانبه فريدة .
فلما رآني قال ويحك أما ترى ما أنا فيه من هذه أنا منذ غدوة أطالبها بأن تغنيني فتأبى ذلك فقلت لها يا سبحان الله أتخالفين سيدك وسيدنا وسيد البشر بحياته غني فعرفت والله ثم اندفعت تغني .
( مُقِيمٌ بالمَجَازةِ من قَنَوْنَى ... وأهلُكِ بالأُجَيْفِرِ فالثِّمادِ ) .
( فلا تَبْعَدْ فكلُّ فتًى سيأتي ... عليه الموتُ يَطْرُقُ أو يُغادي ) .
ثم ضربت بالعود الأرض ثم رمت بنفسها عن السرير ومرت تعدو وهي تصيح واسيداه فقال لي ويحك ما هذا فقلت لا أدري والله يا سيدي .
فقال فما ترى فقلت أرى أن أنصرف أنا وتحضر هذه ومعها غيرها فإن الأمر يؤول إلى ما يريد أمير المؤمنين قال فانصرف في حفظ الله فانصرفت ولم أدر ما كانت القصة .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الملك قال .
سمعت فريدة تغني