وخشف الواضحية يوما فتذاكرتا أحسن ما سمعتاه من المغنيات فقالت ريق شارية أحسنهن غناء ومتيم وقالت خشف عريب وفريدة ثم اجتمعتا على تساويهن وتقديم متيم في الصنعة وعريب في الغزارة والكثرة وشارية وفريدة في الطيب وأحكام الغناء .
حدثني جحظة قال حدثني أبو عبد الله الهشامي قال .
كانت فريدة جارية الواثق لعمرو بن بانة وهو أهداها إلى الواثق وكانت من الموصوفات المحسنات وربيت عند عمرو بن بانة مع صاحبة لها اسمها خل وكانت حسنة الوجه حسنة الغناء حادة الفطنة والفهم .
قال الهشامي فحدثني عمرو بن بانة قال غنيت الواثق .
( قلتُ حِلاًّ فاقبَلِي مَعْذِرَتي ... ما كذا يَجْزِي مُحِبٌّ مَنْ أحَبّ ) .
فقال لي تقدم إلى الستارة فألقه على فريدة فألقيته عليها فقالت هو حل أو خل كيف هو فعلمت أنها سألتني عن صاحبتها في خفاء من الواثق .
ولما تزوجها المتوكل أرادها على الغناء فأبت أن تغني وفاء للواثق فأقام على رأسها خادما وأمره أن يضرب رأسها أبدا أو تغني فاندفعت وغنت .
( فَلا تَبْعَدْ فكُلُّ فتىً سيأتي ... عليه الموتُ يَطْرُقُ أو يُغَادي ) .
خبر لها مع الواثق .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال حدثني محمد