والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله .
ونسخت من كتابه عن علي بن مهدي قال حدثني الحسين بن أبي السري قال قال لي الفضل بن العباس .
قال لي أبو العتاهية دخلت على يزيد بن مزيد فأنشدته قصيدتي التي أقول فيها .
( وما ذاك إلاَّ أَنَّني وَاثِقٌ بما ... لديك وأَنِّي عالمٌ بوفائِكا ) .
( كأنّك في صدري إذا جئتُ زائراً ... تُقَدِّر فيه حاجتي بابتدائكا ) .
( وإنّ أميرَ المؤمنين وغيرَه ... ليَعلَمُ في الهيجاء فضل غَنائِكا ) .
( كأنّك عند الكَرِّفي الحرب إنّما ... تَفِرُّ من السِّلْم الذي من وَرائِكا ) .
( فما آفةُ الأملاكِ غيرُك في الوَغَى ... ولا آفةُ الأموال غيرُ حِبائكا ) .
قال فأعطاني عشرة آلاف درهم ودابة بسرجها ولجامها .
وأخبرني عيسى بن الحسين الوراق وعمي الحسن بن محمد وحبيب بن نصر المهلبي قالوا حدثنا عمر بن شبة قال .
مر عابد براهب في صومعة فقال له عظني .
فقال أعظك وعليكم نزل القرآن ونبيكم محمد قريب العهد بكم قلت نعم .
قال فاتعظ ببيت من شعر شاعركم أبي العتاهية حين يقول .
( تَجَرَّدْ مِنَ الدنيا فإِنَّك إِنَّما ... وقعتَ إلى الدنيا وأنت مُجَرَّدُ ) .
العتابي يفضله على أبي نواس .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا العنزي قال حدثني الفضل بن محمد الزارع قال حدثني جعفر بن جميل قال