أخبرني محمد بن أبي الأزهر قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن جده قال .
كان الرشيد معجبا بشعر أبي العتاهية فخرج إلينا يوما وفي يده رقعتان على نسخة واحدة فبعث بإحداهما إلى مؤدب لولده وقال ليروهم ما فيها ودفع الأخرى إلي وقال غن في هذه الأبيات .
ففتحتها فإذا فيها .
صوت .
( قُلْ لِمَنْ ضّنَّ بوُدِّهْ ... وكَوى القلبَ بَصدِّهْ ) .
( ما ابتلىَ اللهُ فؤادي ... بكَ إلاّ شُؤْمَ جَدِّهْ ) .
( أيُّها السارقُ عَقْلِي ... لا تَضَنّنَّ بِرَدِّهْ ) .
( ما أرى حُبَّكَ إلاّ ... بالغاً بي فوقَ حَدِّهْ ) .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثني عبد الله بن الأموي العتبي قال قال لي محمد بن عبد الملك الزيات .
لما أحس المعتصم بالموت قال لابنه الواثق ذهب والله أبوك يا هارون لله در أبي العتاهية حيث يقول .
( الموتُ بين الخَلْقِ مُشْتَرَكُ ... لا سُوقةٌ يَبْقَى ولا مَلِكُ )