( ما أذلَّ المُقِلَّ في أعين الناس ... لإِقلاله وما أَقْماهُ ) .
( إنما تنظر العيونُ من الناس ... إلى من تَرْجوه أو تَخْشاهُ ) .
قال علي بن مهدي وحدثني الحسين بن أبي السري قال .
قيل لأبي العتاهية مالك تبخل بما رزقك الله قال والله ما بخلت بما رزقني الله قط قيل له وكيف ذاك وفي بيتك من المال ما لا يحصى قال ليس ذلك رزقي ولو كان رزقي لأنفقته .
قال علي بن مهدي وحدثني محمد بن جعفر الشهرزوري قال حدثني رجاء مولى صالح الشهرزوري قال .
كان أبو العتاهية صديقا لصالح الشهرزوري وآنس الناس به فسأله أن يكلم الفضل بن يحيى في حاجة له فقال له صالح لست أكلمه في أشباه هذا ولكن حملني ما شئت في مالي .
فانصرف عنه أبو العتاهية وأقام أياما لا يأتيه فكتب إليه أبو العتاهية .
( أَقْلِلْ زيارتَك الصديقَ ولا تُطِلْ ... إِتيانَه فتَلِجَّ في هِجْرانِه ) .
( إنّ الصديقَ يَلِجّ في غِشْيانِه ... لصديقه فيُمَلُّ من غِشْيانه ) .
( حتّى تراه بعد طول مَسّرةٍ ... بمكانه مُتَبرِّماً بمكانِه ) .
( وأقَلُّ ما يُلْفَى الفتى ثِقَلاً علىَ ... إخوانه ما كفّ عن إخوانه ) .
( وإذا توانَى عن صِيانة نفسه ... رجلٌ تُنُقص واستُخِفّ بشانه )