( نغَّص الموتُ كلَّ لذّة عيشٍ ... يا لَقومِي لِلْمَوت ما أَوْحَاه ) .
( عجباً أنّه إذا مات مَيْتٌ ... صَدّ عنه حبيبُه وجَفاهُ ) .
( حيثما وُجِّه امرؤٌ ليفوتَ الموت ... فالموتُ واقفٌ بِحِذَاهُ ) .
( إنّما الشَّيْبُ لابن أدمَ ناعٍ ... قام في عارِضَيْهِ ثم نَعَاهُ ) .
( منْ تَمَنَّى المُنَى فأَغْرق فيها ... مات من قبلِ أن ينالَ مُناهُ ) .
( ما أَذَلَ المُقِلَّ في أَعْيُنِ النّاس ... لإِقلاله وما أَقْمَاهُ ) .
( إنما تنظر العيونُ من الناسِ ... إلى من تَرْجوه أو تخْشاهُ ) .
ثم قال لي كيف رأيتها فقلت له لقد جودتها لو لم تكن ألفاظها سوقية .
فقال والله ما يرغبني فيها إلا الذي زهدك فيها .
شعره في التكبر .
ونسخت من كتابة عن علي بن مهدي قال حدثني عبد الله بن عطية عن محمد بن عيسى الحربي قال .
كنت جالسا مع أبي العتاهية إذ مر بنا حميد الطوسي في موكبه وبين يديه الفرسان والرجالة وكان بقرب أبي العتاهية سوادي على أتان فضربوا وجه الأتان ونحوه عن الطريق وحميد واضع طرفه على معرفة فرسه والناس ينظرون إليه يعجبون منه وهو لا يلتفت تيها فقال أبو العتاهية .
( لِلموت أبناءٌ بهمْ ... ما شِئْتَ من صَلَفٍ وتيهِ ) .
( وكأنّني بالموت قد ... دَارَتْ رَحَاه على بنِيه ) .
قال فلما جاز حميد مع صاحب الأتان قال أبو العتاهية