وكان لأبي العتاهية ابن يقال له محمد وكان شاعرا وهو القائل .
( قد أَفْلَح السَّالمُِ الصَّمُوتُ ... كَلاَمُ راعِي الكلامِ قُوتُ ) .
( ما كلُّ نُطْقٍ له جوابٌ ... جوابُ ما يُكْرَهُ السُّكوتُ ) .
( يا عَجباً لامرىءٍ ظَلُومٍ ... مُسْتَيقِنٍ أنّه يموت ) .
نسخت من كتاب هارون بن علي بن يحيى حدثنا زكريا بن الحسين عن عبد الله بن الحسن بن سهل الكاتب قال .
قلت لأبي العتاهية أنشدني من شعرك ما تستحسن فأنشدني .
( ما أَسرعَ الأيّامَ في الشّهرِ ... وأسرَع الأَشْهُرَ في العُمْرِ ) .
صوت .
( ليس لمن ليستْ له حيلةٌ ... موجودةٌ خيرٌ من الصَّبْرِ ) .
( فاخْطُ مع الدهر إذا ما خطا ... واجْرِ مع الدهر كما يَجْرِي ) .
( مَنْ سَابَقَ الدهرَ كبا كَبْوةً ... لم يَسْتَقِلْها آخِرَ الدهر ) .
لإبراهيم في هذه الأبيات خفيف ثقيل وثقيل أول .
قال عبد الله بن الحسن وسمعت أبا العتاهية يحدث قال ما زال الفضل ابن الربيع من أميل الناس إلي فلما رجع من خراسان بعد موت الرشيد دخلت إليه فاستنشدني فأنشدته .
( أَفنيتَ عمرَك إِدباراً وإِقبالاً ... تَبْغي البنين وتَبْغي الأهُلَ والمالاَ ) .
( الموتُ هَوْلٌ فكُنْ ما شِئتَ مُلْتمِساً ... من هَوْلِه حِيلةً إن كنتَ مُحتالا ) .
( ألم تَرَ المَلِكَ الأَمْسِيَّ حين مضى ... هل نال حيٌّ من الدنيا كما نَالاَ )