أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا علي بن محمد النوفلي قال حدثني سليمان بن عباد قال حدثنا سليمان بن مناذر قال .
كنا عند جعفر بن يحيى وأبو العتاهية حاضر في وسط المجلس فقال أبو العتاهية لجعفر جعلني الله فداك معكم شاعر يعرف بابن أبي أمية أحب أن اسمعه ينشد فقال له جعفر هو أقرب الناس منك .
فأقبل أبو العتاهية على محمد وكان إلى جانبه وسأله أن ينشده فكأنه حصر ثم أنشده .
صوت .
( رُبّ وعدٍ منك لا أَنساه لي ... أَوْجَبَ الشكرَ وإن لم تَفعلِ ) .
( أَقطَعُ الدهرَ بوعدٍ حَسَنٍ ... وأُجَلِّي غَمْرةً ما تَنْجَلي ) .
( كلّما أمّلتُ وعداً صالحاً ... عَرَض المكروهُ دونَ الأَمل ) .
( وأَرى الأيّام لاَ تُدْنِي الذي ... أَرْتَجِي منك وتُدْني أَجلي ) .
في هذه الأبيات لأبي حبشة رمل قال فأقبل أبو العتاهية يردد البيت الأخير ويقبل رأس ابن أبي أمية ويبكي وقال وددت والله أنه لي بكثير من شعري .
أسماء أبنائه .
أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عمر بن شبة قال .
كانت لأبي العتاهية بنتان اسم إحداهما لله والأخرى بالله فخطب منصور بن المهدي لله فلم يزوجه وقال إنما طلبها لأنها بنت أبي العتاهية وكأني بها قد ملها فلم يكن لي إلى الانتصاف منه سبيل وما كنت لأزوجها إلا بائع خزف وجرار ولكني أختاره لها موسرا