قال مسلم بن الوليد كنت مستخفا بشعر أبي العتاهية فلقيني يوما فسألني أن أصير إليه فصرت إليه فجاءني بلون واحد فأكلناه وأحضرني تمرا فأكلناه وجلسنا نتحدث وأنشدته أشعارا لي في الغزل وسألته أن ينشدني فأنشدني قوله .
( بالله يا قُرّةَ العينَيْنِ زُورِيني ... قبل المماتِ وإلاّ فاسْتَزيريني ) .
( إنِّي لأَعْجَبُ من حُبٍّ يُقرّبني ... ممن يُباعدني منه ويُقْصِيني ) .
( أمّا الكثير فما أرجوه منكِ ولو ... أطمعتنِي في قليلٍ كان يَكفيني ) .
ثم أنشدني أيضا .
( رأَيتُ الهوى جمرَ الغَضَى غيرَ أنّه ... على حَرِّه في صدر صاحبه حُلْوُ ) ي .
صوت .
( أَخِلاّيَ بي شَجْوٌ وليس بكم شجوُ ... وكلُّ امرىءٍ عن شَجوَ صاحبه خِلْوُ ) .
( وما من مُحِبٍّ نال ممن يُحبّه ... هوىً صادقاً إلاّ سيدخلُه زَهْوُ ) .
( بُلِيتُ وكان المَزْحُ بَدْءَ بَلِيّتي ... فأحببتُ حقّاً والبلاء له بَدْوُ ) .
( وعُلِّقتُ مَنْ يزهو عليّ تَجبُّراً ... وإنّي في كلّ الخِصال له كُفْوُ ) .
( رأيتُ الهوى جمرَ الغَضَى غير أنّه ... على كل حالٍ عند صاحبه حُلْوُ ) .
الغناء لإبراهيم ثقيل أول مطلق في مجرى الوسطى عن إسحاق وله فيه أيضا خفيف ثقيل أول بالوسطى عن عمرو .
ولعمرو بن بانة رمل بالوسطى من كتابه .
ولعريب فيه خفيف ثقيل من كتاب ابن المعتز قال مسلم ثم أنشدني أبو العتاهية