غسان بن عبد الله قال .
أخرجت رسولا إلى عبد الله بن طاهر وهو يريد مصر فنزلت على العتابي وكان لي صديقا فقال أنشدني لشاعر العراق يعني أبا نواس وكان قد مات فأنشدته ما كنت أحفظ من ملحه وقلت له ظننتك تقول هذا لأبي العتاهية .
فقال لو أردت أبا العتاهية لقلت لك أنشدني لأشعر الناس ولم أقتصر على العراق .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني هارون بن سعدان عن شيخ من أهل بغداد قال .
قال أبو العتاهية أكثر الناس يتكلمون بالشعر وهم لا يعلمون ولو أحسنوا تأليفه كانوا شعراء كلهم .
قال فبينما نحن كذلك إذ قال رجل لآخر عليه مسح يا صاحب المسح تبيع المسح .
فقال لنا أبو العتاهية هذا من ذلك ألم تسمعوه يقول .
( يا صاحبَ المِسح تَبيع المِسحا ... ) .
قد قال شعرا وهو لا يعلم .
ثم قال الرجل تعال إن كنت تريد الربح .
فقال أبو العتاهية وقد أجاز المصراع بمصراع آخر وهو لا يعلم قال له .
( تعالَ إن كنتَ تُريد الرّبحا ... ) .
حدثنا الصولي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا أحمد بن بشير أبو طاهر الحلبي قال حدثنا مزيد الهاشمي عن السدري قال .
سمعت الأصمعي يقول شعر أبي العتاهية كساحة الملوك يقع فيها الجوهر والذهب والتراب والخزف والنوى .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكار قال