عمر بن العلاء مولى عمرو بن حريث صاحب المهدي كان ممدحا فمدحه أبو العتاهية فأمر له بسبعين ألف درهم فأنكر ذلك بعض الشعراء وقال كيف فعل هذا بهذا الكوفي وأي شيء مقدار شعره فبلغه ذلك فأحضر الرجل وقال له والله إن الواحد منكم ليدور على المعنى فلا يصيبه ويتعاطاه فلا يحسنه حتى يشبب بخمسين بيتا ثم يمدحنا ببعضها وهذا كأن المعاني تجمع له مدحني فقصر التشبيب وقال .
( إنّي أمِنْتُ من الزمان ورَيبهِ ... لَمّا عَلِقتُ من الأميرِ حِبالاَ ) .
( لو يستطيع الناسُ من إجلاله ... لحَذَوْا له حُرَّ الوُجوهِ نِعالاَ ) .
صوت .
( إنّ المطايا تَشتكيك لأنّها ... قطَعتْ إليك سَباسِباً ورِمالاَ ) .
( فإذا وَرَدْنَ بنا ورَدن مُخِفَّةً ... وإذا رجَعْنَ بنا رجعن ثِقَالاَ ) .
أخذ هذا المعنى من قول نصيب .
( فعاجُوا فأَثْنَوْا بالذي أنت أهلُه ... ولو سكتوا أثنتْ عليك الحقائبُ ) .
العتابي يقول عنه أنه أشعر الناس .
حدثنا الصولي قال حدثنا محمد بن عون قال حدثني محمد بن النضر كاتب