فلم تمض إلا أيام يسيرة حتى مات منصور بن عمار فوقف أبو العتاهية على قبره وقال يغفر الله لك أبا السري ما كنت رميتني به .
أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن موسى قال أخبرني النسائي عن محمد بن أبي العتاهية قال .
كانت لأبي العتاهية جارة تشرف عليه فرأته ليلة يقنت فروت عنه أنه يكلم القمر واتصل الخبر بحمدويه صاحب الزنادقة فصار إلى منزلها وبات وأشرف على أبي العتاهية ورآه يصلي ولم يزل يرقبه حتى قنت وانصرف إلى مضجعه وانصرف حمدويه خاسئا .
شعره الذي يدل على توحيده .
حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن الرياشي قال حدثنا الخليل بن أسد النوشجاني قال .
جاءنا أبو العتاهية إلى منزلنا فقال زعم الناس أني زنديق والله ما ديني إلا التوحيد .
فقلنا له فقل شيئا نتحدث به عنك فقال .
( ألاَ إنّنا كلَّنا بائدُ ... وأيّ بني آدمٍ خالدُ ) .
( وبَدْؤُهُم كان من ربّهم ... وكلٌّ إلى ربّه عائدُ ) .
( فيا عجبا كيف يُعْصَى الإِلهُ ... أم كيف يَجْحَدُه الجاحدُ ) .
( وفي كلّ شيءٍ له آيةٌ ... تدلّ على أنه واحدُ ) .
أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي قال