( كأنّه أجلٌ يَسعى إلى أملِ ... ) .
بشار يستحسن اعتذاره .
حدثني الصولي قال حدثنا الغلابي قال حدثنا مهدي بن سابق قال .
قال بشار لأبي العتاهية أنا والله أستحسن اعتذارك من دمعك حيث تقول .
( كم من صَديقٍ لي أُسارِقُه ... البُكاءَ من الحيَاء ) .
( فإذا تأمَّلَ لامني ... فأقول ما بي مِنْ بُكاء ) .
( لكن ذهبتُ لأرتدي ... فطَرفتُ عيني بالرِّداء ) .
فقال له أبو العتاهية لا والله يا أبا معاذ ما لذت إلا بمعناك ولا اجتنيت إلا من غرسك حيث تقول .
صوت .
( شكوتُ إلى الغواني ما أُلاقي ... وقلتُ لهنّ ما يَومي بِعيدُ ) .
( فقُلْنَ بكيتَ قلتُ لهنّ كلاّ ... وقد يَبْكي من الشَّوق الجَليدُ ) .
( ولكنّي أصابَ سَوادَ عيني ... عُوَيْدُ قَذىً له طَرَفٌ حديدُ ) .
( فقُلْنَ فما لدَمْعِهما سواءً ... أكِلْتا مُقْلَتَيْك أصابَ عُودُ ) .
لإبراهيم لموصلي في هذه الأبيات لحن من الثقيل الأول بالوسطى مطلق .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن هارون الأزرقي مولى بني هاشم عن ابن عائشة عن ابن لمحمد بن الفضل الهاشمي قال .
جاء أبو العتاهية إلى أبي فتحدثا ساعة وجعل أبي يشكو إليه تخلف الصنعة وجفاء السلطان .
فقال لي أبو العتاهية اكتب