حدثني الحسين بن أبي السري قال .
اجتمع أبو العتاهية ومسلم بن الوليد الأنصاري في بعض المجالس فجرى بينهما كلام فقال له مسلم والله لو كنت أرضى أن أقول مثل قولك .
( الحمدُ والنعمةُ لك ... والملكُ لا شريكَ لكْ ) .
( لبيك إنّ المُلْك لكْ ... ) .
لقلت في اليوم عشرة آلاف بيت ولكني أقول .
( مُوف على مهجٍ في يوم ذي رهجٍ ... كأنّه أجل يسعَى إلى أملِ ) .
( ينال بالرّفق ما يعْيا الرجالُ به ... كالموتِ مُستعجِلاً يأتي على مَهَل ) .
( يكسو السيوف نفوسَ الناكثين به ... ويجعلُ الهامَ تيجانَ القنا الذُّبُل ) .
( للهِ من هاشمٍ في أرضه جبل ... وأنت وابنُك رُكْنا ذلك الجبَلِ ) .
فقال له أبو العتاهية قل مثل قولي .
( الحمدُ والنِّعمة لكْ ... ) .
أقل مثل قولك