تكلمت فقلت لا والله ولكن عن فرط محبة فقالت .
( فواللهِ ربِّ الناس لا خُنتُكَ الهَوَى ... ولا زلتَ مخصوصَ المحبَّة من قلبي ) .
( فثِقْ بي فإنِّي قد وَثِقْتُ ولا تكنْ ... على غيرِ ما أظهرتَ لي يا أخا الحُبِّ ) .
قال فوالله لكأنما أضرمت في قلبي نارا فكانت تلقاني في الطريق الذي كانت تسلكه فتحدثني وأتفرج بها ثم اشتراها بعض أولاد الخلفاء فكانت تكاتبني وتلاطفني دهرا طويلا .
صوت من المائة المختارة .
( يا ليلةً جمعتْ لنا الأحبابا ... لو شئتِ دام لنا النعيمُ وطابا ) .
( بيتنا نُسَقَّاها شَمولا قَرْقفاً ... تَدعُ الصحيحَ بعقله مُرتابا ) .
( حمراء مثل دمِ الغزال وتارة ... عند المِزاج تخالها زريابا ) .
( من كفِّ جاريةٍ كأنّ بنَانَها ... من فِضّة قد قُمِّعَتْ عُنّابا ) .
( وكأنّ يُمناها إذا نقَرتْ بها ... تُلقِي على الكفِّ الشِّمالِ حِسابا ) .
عروضه من الكامل الشعر لعكاشة العمي والغناء لعبد الرحيم الدفاف ولحنه المختار هزج بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى