( ولربّما استيأستُ ثم أقول لا ... إنّ الذي وعَدَ النجاحَ كريمُ ) .
قال يزيد فغنيته المهدي فقال علي بعتبة فجاءت فقال ما صنعت فقالت ذكرت ذلك لمولاتي فكرهته وأبته فليفعل أمير المؤمنين ما يريد فقال ما كنت لأفعل شيئا تكرهه فأعلمت أبا العتاهية بذلك فقال .
( قَطّعْتُ منكِ حبائلَ الآمالِ ... وأَرحْتُ من حِلٍّ ومن تَرْحالِ ) .
( ما كان أشأمَ إذ رجاؤُكِ قاتِلي ... وبناتُ وَعْدِكِ يَعْتلِجن ببالي ) .
( ولئن طَعِمتُ لرُبَّ برْقةِ خُلّبٍ ... مالتْ بذِي طَمَع ولمعةِ آلِ ) .
عشقه لجارية .
أخبرني محمد بن أبي الأزهر قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
قال يزيد حوراء كنت أجلس بالمدينة على أبواب قريش فكانت تمر بي جارية تختلف إلى الزرقاء تتعلم منها الغناء فقلت لها يوما افهمي قولي وردي جوابي وكوني عند ظني فقالت هات ما عندك فقلت بالله ما اسمك فقالت ممنعة فأطرقت طيرة من اسمها مع طمعي فيها فقلت بل باذلة أو مبذولة إن شاء الله فاسمعي مني فقالت وهي تتبسم إن كان عندك شيء فقل فقلت .
( لِيَهْنِكِ منّي أنني لستُ مُفْشِيا ... هواكِ إلى غيري ولو مُتُّ من كَرْبِ ) .
( ولا مانحاً خَلْقاً سواكِ مودّتي ... ولا قائلاً ما عشتُ من حبّكم حَسْبي ) .
قال فنظرت إلي طويلا ثم قالت أنشدك الله أعن فرط محبة أم اهتياج غلمة