أكل دعا بطست فكشف عن سوءته فبال ثم حضرت الظهر والعصر فلم يصل فدنونا منه فقلنا أنت أستاذنا وقد رأينا منك أشياء أنكرناها قال وما هي قلنا دخلنا والطعام بين يديك فلم تدعنا إليه فقال إنما أذنت لكم أن تأكلوا ولو لم أرد أن تأكلوا لما أذنت لكم قال ثم ماذا قلنا ودعوت بطست ونحن حضور فبلت ونحن نراك فقال أنا مكفوف وأنتم بصراء وأنتم المأمورون بغض الأبصار ثم قال ومه قلنا حضرت الظهر والعصر والمغرب فلم تصل فقال إن الذي تفاريق يقبلها جملة .
أخبرنا يحيى قال حدثني أبو أيوب المديني عن بعض أصحاب بشار قال .
كنا إذا حضرت الصلاة نقوم ويقعد بشار فنجعل حول ثيابه ترابا لننظر هل يصلي فنعود والتراب بحاله .
أخبرنا يحيى قال أخبرنا أبو أيوب عن الحرمازي قال .
قعد إلى بشار رجل فاستثقله فضرط عليه ضرطة فظن الرجل أنها أفلتت منه ثم ضرط أخرى فقال أفلتت ثم ضرط ثالثة فقال يا أبا معاذ ما هذا قال مه أرأيت أم سمعت قال بل سمعت صوتا قبيحا فقال فلا تصدق حتى ترى .
قال وأنشد أبو أيوب لبشار في رجل استثقله .
( ربّما يثقُلُ الجليسُ وإِن كان ... خفيفاً في كِفّة الميزانِ ) .
( كيفَ لا تحمِل الأمانةَ أرضٌ ... حَمَلَتْ فوقها أبا سُفْيانِ ) .
وقال فيه أيضا .
( هل لك في مالي وعِرْضي معاً ... وكلِّ ما يملك جِرانَيٍهْ )