الطائي قال حدثني إسماعيل بن زياد الطائي قال .
كان رجل منا يقال له سعد بن القعقاع يتندم بشارا في المجانة فقال لبشار وهو ينادمه ويحك يا أبا معاذ قد نسبنا الناس إلى الزندقة فهل لك أن تحج بنا حجة تنفى ذلك عنا قال نعم ما رأيت فاشتريا بعيرا ومحملا وركبا فلما مرا بزرارة قال له ويحك يا أبا معاذ ثلاثمائة فرسخ متى نقطعها مل بنا إلى زرارة نتنعم فيها فإذا قفل الحاج عارضناهم بالقادسية وجززنا رؤوسنا فلم يشك الناس أنا جئنا من الحج فقال له بشار نعم ما رأيت لولا خبث لسانك وإني أخاف أن تفضحنا .
قال لا تخف .
فمالا إلى زرارة فما زالا يشربان الخمر ويفسقان فلما نزل الحاج بالقادسية راجعين أخذا بعيرا ومحملا وجزا رؤوسهما وأقبلا وتلقاهما الناس يهنئونهما فقال سعد بن القعقاع .
( ألم تَرَنِي وبَشّاراً حَجَجْنا ... وكان الحجُّ من خير التّجارهْ ) .
( خرجْنا طالَبيْ سَفَرٍ بعيدٍ ... فمال بنا الطريقُ إلى زُرَارهْ ) .
( فآب الناسُ قد حَجّوا وبَرُّوا ... وأُبْنَا مُوقَرين من الخسارهْ ) .
رده على داود بن رزين .
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثني محمد بن القاسم الدينوري قال حدثني محمد بن عمران بن مطر الشامي قال حدثني محمد بن الحسان الضبي قال حدثني محمود الوراق قال حدثني داود بن رزيق قال .
أتينا بشارا فأذن لنا والمائدة موضوعة بين يديه فلم يدعنا إلى طعامه فلما