( قد كنتُ أخشى الذي ابتُليتُ به ... منك فماذا أقولُ يا عبرُ ) .
( قلتُ لها عند ذاك يا سَكَنِي ... لا بأس إنيَ مُجَرَّبٌ خَبِرُ ) .
( قُولِي لها بَقَّةٌ لها ظُفُرٌ ... إن كان في البقِّ ما له ظُفُرُ ) .
ثم قال له بمثل هذا الشعر تميل القلوب ويلين الصعب .
قال دماذ قال لي أبو عبيدة قال رجل يوما لبشار في المسجد الجامع يعابثه يا أبا معاذ أيعجبك الغلام الجادل فقال غير محتشم ولا مكتثرث لا ولكن تعجبني أمه .
بشار يمدح خالد بن برمك .
أخبرني عمي قال حدثنا العنزي قال حدثني محمد بن سهل عن محمد بن الحجاج قال .
ورد بشار على خالد بن برمك وهو بفارس فامتدحه فوعده ومطله فوقف على طريقه وهو يريد المسجد فأخذ بلجام بغلته وأنشده .
( أظَلّتْ علينا منكَ يوماً سحابةٌ ... أضاءتْ لنا برقاً وأبطا رِشاَشُها ) .
( فلا غيمُها يُجْلي فييأسَ طامعٌ ... ولا غيثُها يأتِي فيَرْوي عِطاشُها ) .
فحبس بغلته وأمر له بعشرة آلاف درهم وقال لن تنصرف السحابة حتى تبلك إن شاء الله .
أخبرني يحيى بن علي قال حدثنا الحسن بن عليل قال حدثني علي بن حرب