له صيت وذكر فإذا رأيته أزدريت مرآته وكأن تأويله تأويل آمر كأنه قال اسمع به ولا تره وأنشد .
( ضلت حلومهم عنهم وغرهم ... سن المعيدي في رعى وتعزيب ) .
وتقول به غل من العطش وفي رقبته غل حديد وفي صدره غل وتقول لعب الصبيان خراج يا هذا مكسورة الجيم بمنزلة دراك وقطام باب .
ومما تضعه العامة في غير موضعه قولهم خرجنا نتنزه إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنزه التباعد عن المياه والأرياف ومنه قليل فلان يتنزه عن الأقذار أي يتباعد منها ومنه قول الهذلي .
( أقب طريد بنزه الفلا ... لا يرد الماء إلا ائتيابا ) .
بنزه الفلاة يعني ما تباعد من الفلاة عن المياه والأرياف وظللنا متنزهين إذا تباعدوا عنه وإن فلانا لنزيه كريم إذا كان بعيدا من اللؤم وهو نزيه الخلق ويقال تنزهوا بحرمكم عن القوم وهذا مكان نزيه أي خلاء ليس فيه أحد فانزلوا فيه بحرمكم وتقول وعزت إليك في كذا وكذا وأوعزت لغتان وتقول هي صدقة المرأة مفتوحة الصاد مضمومة الدال وصداقها قال الله جل وعز ( وآتوا النساء صدقاتهن