الصالح كتِّاب وَيَصُورَ إليه مختلفاتِ القلوب وَيُسعده بلسان الصدق في الآخرين .
فإني رأيتُ كثيراً من كُتَّاب أهل زماننا كسائر أهله قد استطابوا الدَّعَةَ واستوطَؤُا مركَبَ العجز وَأعفَوْ أنفسهم من كدِّ النظر وقلوبَهم من تعب التفكر حين نالوا الدرَك بغير سبب وبلغوا البِغْية بغير آلَةٍ وَلَعمْرِي كان ذاك فأين همةُ النفسِ وأين الأَنَفَةُ من مُجَانسة البهائم وأيُّ موقفٍ أخْزَى لصاحبه من موقفِ رجلٍ من الكتَّاب اصطفاه بعضُ الخلفاء لنفسه وارتضاه