فِعْلَة مثل الدِّرْبة والفِطْنَة فحذفت الهاء قال : والشاعر مأخوذ منه .
وقولهم ( لا جَرَم ) قال الفراء : هي بمنزلة ( لابُدّ ) ( ولا محَالة ) ثم كثرت في الكلام حتى صارت كقولك ( حقا ) وأصلها من ( جَرَمْتُ ) أي : كسبت قال : وقول الشاعر : .
( وَلَقَدْ طَعَنْتَ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَهَا أَنْ يَغْضَبُوا ) .
أي : كَسبت لأنفُسها الغضبَ قال : وليس قول من قال ( حُقَّ لفزارة الغضب ) بشيء .
وقولهم ( ما رَزَأْته زِبالاً ) الزِّبَال : ما تحتَمِلُه النملة بفيها .
( وما رَزَأْتُهُ فَتِيلاً ) وَالْفَتِيلُ : ما يكون في شق النواة يراد ما رزأته شيئاً .
وقولهم ( شَوْرَبه ) إذا أَخجله وهو من 64 الشوَّار والشوار : الفرج كأن رجلا أَبْدَى عورة رجل فاستحيا من ذلك فقيل ذلك لكل مَنْ فعل بأحدٍ فعلا يُسْتَحيا منه ومن ذلك يقال ( أبدى الله شَوَارك ) ثم سُمى متاع البيت شَوارًا منه