والزمان والدليلَ والأخبارَ المؤلفة رَاعَهُ ما سمع وظن أنَّ تحت هذه الألقاب كلَّ فائدة وكلَّ لطيفة فإذا طالعها لم يَحْلَ منها بطائل إنما هو الجوهر يقوم بنفسه والعَرَضُ لا يقوم بنفسه ورأس الخط النقطة والنقطة لا تنقسم والكلام أربعة : أمر وخبر واستخبار ورغبة ثلاثة لا يدخلها الصدق والكذب وهي : الأمر والإستخبار والرغبة وواحد يدخله الصدق والكذب وهو الخبر والآنُ حدُّ الزمانَيْنِ مع هذَيان كثير والخبر ينقسم إلى تسعة آلاف وكذا وكذا مائةً من الوجوه فإذا أراد المتكلم أن يستعمل بعض تلك الوجوه في كلامه كانت وَبَالا على لفظه وقَيْدًا للسانه وعِيًّا في المحافل وعُقْلَة عند المتناظرين . ولقد بلغني أن قومًا من أصحاب الكلام سألوا محمدَ بنَ الجَهْمْ البرمكيَّ أن يذكر لهم مسألة من حد المنطق حسنة لطيفة فقال لهم : ما معنى قول الحكيم : ( أولُ 5 الفكرة آخرُ العمل وأولُ العمل آخر الفكرة ) فسألوه