فقال ( الحِير ) إذ كان بَعْدَ ( العِين ) .
قال الفرّاء : وأرى قولهم في الحديث : ( ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ ) من هذا ولو أفردوا لقالوا ( مَوْزُورَات ) .
وقالوا : أرض ( مَسْنِيَّةٌ ) مِنْ ( يَسْنُوها المطر ) والقياس : مَسْنُوَّةٌ وقال الشاعر : .
( مَا أَنَا بالْجَافِي وَلاَ المَجْفِيّ ... ) .
قال الفَرّاء : بَنَاه على جُفِىَ .
وقال الآخر : .
( أنَا اللَّيْثُ مَعْدِيًّا عَلَيْهِ وَعَادِيَا ... ) .
قالوا : بَنَاه على عُدِيَ عليه .
وقالوا : ( الْعَلْيَاءُ ) والأصل العَلْوَاءُ لأنه من الواو ألا ترى أنك تقول : ( عَشْواءُ ) ( وَقَنْوَاء ) ( وَسَفْوَاء ) فإن كانت من الياء قُلْتَها بالياء مثل : ( ظَمْيَاء ) ( وَعَميَاء ) تَرُدُّ إلى الواو ما كانت 625 أصْلَهُ وإلى الياء ما كانت أصْلَهُ .
قال الخليل : إنما قالوا ( عَلْيَاء ) لأنه لا ذَكَرَ لها فأرادوا أن يفرقوا بين ماله ذَكَرٌ وبين ما ليس له ذَكَر .
قال الفرّاء : قد جاءت حروف على ( فَعْلاَء ) لا ذَكَرَ لها بالواو وقالوا : ( اللأْوَاء ) ( وَالْحَلْوَاء ) ولكنهم بنوه على عَلِيتُ وهما لغتان