ويقولون ( هو ابن بَجْدَتها ) يقال : ( عنده بَجْدَة ذلك ) أي : عِلم ذلك ( وهو عالم ببَجْدَة أمرك ) أي : بدِخْلَتِهِ .
ويقال ( غَضِبَ واسْتَشَاظَ ) أي : احتدَّ وهو من ( شَاطَ يَشِيطُ ) إذا احترق كأنه الْتَهَبَ في غضبه قال الأصمعي : هو من قولهم ( ناقة مِشْيَاط ) وهي التي يظهر فيها السِّمَنُ سريعاً .
ويقولون ( سَكْرَانُ مَا يَبُتُّ يَبِتُّ ) أي : لا يقطع أمراً من قولك ( بَتُتُّ الْحَبْلَ ) ( وطلّقها ثلاثاً بَتَّة ) قال الأصمعي : ولا يقال يُبِتُّ قال الفرّاء : هما 58 لغتان : بَتَتُّ عليه القضاء وأبتَتُّه .
وقولهم ( صَدَقَةُ بَتَّة بَتْلة ) من ( بَتَلْتُ ) أي : قطعتها يراد أنها بائنة من صاحبها مقطوعة لا سبيل له عليها ومنه قيل لمريم العذراء ( البَتُولُ ) اي : المقطوعة عن الرجال .
ويقولون ( كما تَدِينُ تُدَان ) أي : كما تَفْعَلُ يُفْعَل بك وكما تُجَازِي تُجَازَى وهو من قولهم ( دِنْتُه بما صَنَعَ ) أي : جازيته .
ويقولون ( عَدَا فُلاَنٌ طَوْرَه ) أي جاَوَزَ مقداره وهو من ( طِوَار الدار ) أي : ما كان ممتداً معها من الفِنَاء ومنه يقال أيضاً ( لا أطُور به ) أي : لا أقْرَب فِنَاءه .
ويقولون ( هو في أمْرٍ لا يُنَادَى وَلِيدُه ) نرى أن أصله شِدَّةٌ أصابتهم